يلبس بعد ذلك نعلا حتى مات. وقال: أكره أن أتَّخذ نعلا، فيجيء من يسرقُها فيأثمُ. وفي هذا الضرب من الناس قال أيوب السِّختيانيُّ: في أصحابي من أرجو بركة دُعائه ولا أجيزُ شهادته. ويكنى عامر أبا الحارث. ولمالك عنه مُشافهة في كتاب الصلاة من الموطأ حديثان مُسندان نصُّهما.
مالك: عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمر بن سُليم الزِّرقيِّ، عن أبي قتادة الأنصاريِّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي، وهو حامل أمامة بنت زينب بنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي العاصي بن الربيع بن عبد شمس. فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.
مالك: عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سُليم الزُّرْقيِّ، عن أبي قتادة الأنصاريِّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دَخل أحدُكم المسجد فليركع رَكعتين قبل أن يجلس، وذلك حسن وليس بواجب ". وروىمالك أيضا عن عَبَّادَ بن عبد الله بن الزبير في جامع الجنائز من الموطأ ما نصُّه: مالك عن هشام بن عروة، عن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير أن عائشة زوج النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، وهو مُسْتَندٌ إلى صدرها، وأصغتْ إليه يقول:" اللهمَّ اغفرْ لي وارحَمْني وألحِقْني بالرفيق ". وروى عباد عن عائشة وأبيه، وروى عنه ابنه يحيى بن عبَّاد.
وأما حمزةُ بن عبد الله بن الزبير: فيكنى أبا عُمارة. وكان من أجواد العرب. وكان عامل أبيه على البصرة وله عقب. وفيه يقول موسى شَهَوات:
حمزةُ المبتاعُ بالمالِ الثَّنا ... ويرى في بَيعهِ أنْ قد غَبَنْ
وهو إن أعطى عطاء كاملاً ... ذا إخاء لم يُكدِّرْهُ بِمَنْ