للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: تُوفي أبي وهو ابنُ اثنتين وسبعين سنةً. ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمانُ، وهو أوصى بذلك.

وقال أبو اليقظان: قُسِّم ميراثُه على ستة عشر سهماً، فبلغ نصيب كلِّ امرأةٍ له ثمانين ألف درهم. وولد عبد الرحمن محمداً، وبه كان يُكنى، وإبراهيم، وحُميداً، وزيداً، ولا عقب له، وأمُّهم أمُّ كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعيطٍ، وأبا سلمة الفقيه وأمُّه تُماضر بنت الأصبغ الكلبية، ومُصعباً أمُّه سبيَّةٌ من بهراء، وعثمان وأمُّه غزال بنت كسرى من سبي سعد بن أبي وقاص يوم المدائن، وكان له عقب بالبصرة، وعبد الله الأكبر، وعُروةَ، وسالماً، وعُمر، والمسْوَرَ، وسُهيلاً، وأبا بكرٍ.

فأما محمد: فكان شديد الغَيرة، وولد عبد الواحد. وله عقب.

وأما إبراهيم بن عبد الرحمن: فكان سرياً، قصيراً، مسَّوداً. وتزوَّجَ سُكينة بنت الحسين، فلم تَرض بذلك بنو هاشم فخُلعت منه وكان يُكنى أبا إسحاق. وسمع أباه وعثمان بن عفان وسعد بن أبي وقاص. وروى عنه ابنه سعدٌ والزهريُّ. ومات سنة تسعٍ وستين، وهو ابن خمس وسبعين سنة.

وولد إبراهيم سعداً وصالحاً. فأما سعد بن إبراهيم فأمُّه بنتُ سعد بن أبي وقاص، وكان قاضي المدينة زمن هشام بن عبد الملك. وقال فيه موسى شهواتك:

يتَّقى الناسُ فحشَهُ واذاهُ ... مثلما يتَّقون بَولَ الحمار

لا تَغرَّنَّك سجدةٌ بين عينيه ... حَذاري منها ومنها فِراري

وكان سعد ثقةً من حملة الحديث. والشاعر رُبما أُغضب فهجا ذا الفضل بما ليس فيه لقلة اجتنابه عن اقتراف الإثم وتَوقِّيه. أوَ لا ترى النبيَّ عليه السلامُ

<<  <  ج: ص:  >  >>