للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما عمر بن سعد فكان على مقدمة جيش عبيد الله بن زياد حين خرج لقتال الحسين عليه السلام، وهو تَولى أمر قتاله حين قُتل رضوان الله عليه. وقتل عمر المختار بن أبي عبيد الثقفيُّ مع ابنه حفص بن عمر أخذاً بثأر الحسين. وكان الذي تولى قتل عمر بن سعد بأمر المختار أبو عمرة مولى بجيلة.

وكان المختار أمر قبل قتله نساء من همدان أن يقفن على باب عمر بن سعد وينحُن على الحسين. فعلم عمر أنه مقتول. وحمل أبو عمرة رأسه إلى المختار، وعنده حفص بن عمر بن سعد. فقال له المختار: أتعرف هذا الرأس؟ قال: نعم، هذا رأس أبي حفص. قال: فالحقوا حفصاً بأبي حفصٍ، فقتل. وأمر المختار أيضاً بقتل شمر بن ذي الجَوشن أحد " قتلة الحسين ". ووجَّه إبراهيم بن الأشتر، فقتل عبيد الله بن زيادٍ الدعيَّ بن الدَّعي، وبعث برأسه ورؤوس أصحابه إلى المختار.

وولد حفص عبد الله بن حفص، ويُكنى أبا بكر. سمع ابن عمر وعبد الله بن عامر. وروى عنه شعبةُ وأبان البجليُّ.

وأما موسى بن سعد فله عقب منهم بجاد بن موسى.

وأما إبراهيم بن سعدٍ فروى عن أبيه ورُوي عنه.

وكان لسعدٍ إخوة وهم: عامرٌ وعُمير وعُتبة. فأما عامر فاسلم بعد عشرة رجالٍ، وكان مُهاجر الحبشة، ولم يهاجر إليها سعد.

وأما عُمير فاستشهد يوم بدرٍ وهو ابن ستَّ عشرة سنةً؛ قتلة عمرو بن عبد ودَّ.

وأما عتبة بن أبي وقاص، أبعدهُ اللهُ، فهو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وذكر رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيدٍ الخُدريِّ عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدريِّ أن عتبة بن أبي وقاص رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحدٍ فكسر رباعيته اليمنى والسفلى وجَرح شفته السفلى.

وحدَّث صالح بن كيسان عن من حَدَّثه، عن سعد بن أبي وقاص أنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>