بن امية بن خلف. أطعم خلف وأمية وصفوان وعبد الله وعمرو. ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دُليم في الأنصار، فإن هؤلاء الأربعة مُطعمون. وقال معاوية يوماً: من يُطعم بمكة من قريش؟ فقالوا: عمرو بن عبد الله عن صفوان. فقال: بخ، تلك نار لا تطفأ! وقُتل ابنه عبد الله بن صفوان مع ابن الزبير، وذلك أنه كان عدوّاً لبني أمية، وكان أعرج. وتوفي صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية. روى عنه ابنه عبد اله بن صفوان وطاووس وغيرهم.
ومن بنات أمية بن خلف التَّوءمة: ولدت مع أختها التوءمة في بطن. فسميت تلك باسمٍ، وسميت هذه " التوءمة ". وهي مولاةُ صالح بن أبي صالح مولى التوءمة، وهي أعتقت أبا صالح. واسم أبي صالح يسار. روى صالح عن أبي هريرة. وبقى حتى توفي سنة خمس وعشرين ومئة. والورقاء ...
ومنهم عُمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حُذافة بن جُمح، وهو ابنُ عم صفوان بن أمية لحَّاً. ويُكنى أبا أمية. وكان له قدر وشرف في قريش. وشهد بدراً كافراً. وهو القائل لقريش يومئذ في الأنصار: إني لأرى وجوهاً كوجوه الحيَّات، لا يموتُنَّ ظماءً أو يَقتلون أعدادهم. فلا تَعرضوا لهم بهذه الوجوه التي كأنها المصابيح. فقالوا له: دع هذا عنك. ثم حرَّش بين القوم. وكان أول من رمى بنفسه على فرسه بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنشأ الحرب. وكان من أبطال قريش، وشيطاناً من شياطينها. وهو اذي مشى حول عسكر النبي صلى الله عليه وسلم ليحزُر عدده يوم بدر. وأُسر ابنه وهب بن عُمير يومئذ. ثم قدم عُمير المدينة، يريد افتك برسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جرى بينه وبين صفوان بن أمية في شأنه، فأسلم وحسُن إسلامه، وأطلق له ابنه عُميرا بغير فداء، والخبر بذلك مسطور في السِّير. وهو أحد الأربعة الذين أمدَّ بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاصي بمصر، وهم: الزبير بن العوام، وعُمير ابن وهب الجُمحي، وخارجة بن حُذافة، وبُسر بن أرطأة. وقيل: المقداد موضع بُسر وهو والد وهب بن عُمير، وإسلامه