أصدق في أهل القسوط الشدة ... كما حمى أشباله ذو اللبدة
فقتل في آخر أيام صفين رحمه الله.
باب
ذكر من اسمه عباءة
عباءة بن جعشم وهو عباءة بن يزيد بن جعشم العبسي. يقول:
كأن لم يقل يوماً يزيد بن جعشم ... لنار الندى إرفع سناها وأوقد
وأذك سنا نار الندى عل ضوءها ... يجيء بمقو أو طريد مشرد
فباتت على علياء نار بن جعشم ... تشب لغوري وآخر منجد
وبات الندى والجود يصطليانها ... حليفي كريم واجد غير مجحد
مجحد البصري. يقول في رواية دعبل:
يا ابن المهلب ما ترى ... وأشر برأيك يا عقيل
عباءة بن عمر الراتجي المدني. لحق الدولة العباسية ومدح معناً بقوله:
مسح القبائل وجهه فبدا كالبدر أو أبهى من البدر
فنشا بحمد الله حين نشا ... حسن المروءة نابه الذكر
حتى إذا ما طر شاربه ... خضع الملوك لسيد قهر
وله يرثي عبد الله بن معاوية الجعفري والحكم بن المطلب المخزومي:
أمسى رجال السماح قد هلكوا ... فنحن نبكي بقية الرمم
للهاشمي الذي (ثوى) بلوى ... مرو عقيد السماح والحكم
هذا بأرض العراق في رجم ... وذاك بالشام في رجم
فاشتبه الناس بعد فقدهما ... فذو الغنى منهم كذي العدم
باب
ذكر من اسمه علباء
علباء بن أرقم اليشكري. كان النعمان بن المنذر قد أحمى كبشاً أي جعله حمى فوثب عليه علباء فذبحه فحمل إلى النعمان فلما وقف بين يديه أنشده قصيدة يقول في آخرها:
أخون بالجبار حتى كأنما ... قتلت له خالاً كريماً أو ابن عم
فإن يد الجبار ليست بصعقة ... ولكن سماء تمطر الوبل والديم