للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويسألني أن كيف حالي بعده ... على كل شيء ساءه الدهر حاليا

فحالي إني قد حللت ببلدة ... اصبت بها داراً لأهلي وماليا

وحالي إني سوف أهدي له الخسا ... وأمشي له المشي الذي قد مشى ليا

قران الضبي. قال ثعلب: هو قران بن رؤبة. وقال غيره هو قرانة ابن غوية الضبي، وقيل اسمه قراد بن غوية وأثبتها عندي قرانة بن غوية بن سلمى بن ربيعة بن زبان بن عامر بن ثعلبة الضبي. كان جواداً شاعراً جاهلياً. قال:

ألا ليت شعري ما يقول مخارق ... إذا جاوب الهام المصيح هامتي

ودليت في زوراء يسفى ترابها ... علي طويلاً في ثراها إقامتي

وقالوا ألا لا يبعدن اختياله ... وصولته إذا القروم تسامت

اختياله من الخيلاء، والقروم السادات، وتسامت من السمو وهو العلو.

وما البعد إلا أن أكون مغيبا ... عن الناس مني نجدتي وقسامتي

أيبكي كما لو مات قبلي بكيته ... ويشكر لي بذلي له وكرامتي

وكنت له عماً لطيفاً ووالداً ... رؤوفاً وأماً مهدت فأنامت

وله:

لعمرك ماخشيت على أبي ... متالف بين قو والسلي

ولكني خشيت على أبي ... جريرة رمحه في كل حي

فتى الفتيان محلول بمر ... وأمار بإرشاد وغي

باب

ذكر من اسمه قراد

قراد بن حنش بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن صبيح بن سلامه بن الصارد بن مرة جاهلي من شعراء غطفان المشهورين وهو قليل الشعر جيده. قال أبو عبيدة: كانت غطفان تغير على شعره فتأخذه وتدعيه منهم زهير بن أبي سلمى ادعى الأبيات التي أولها:

إن الرزيئة لا رزيئة مثلها ... ما تبتغي غطفان يوم أضلت

وهي لقراد بن حنش. وله يمدح شيبان بن عمرو بن جابر الفزاري:

إذا بادروه المجد أربى عليهم ... يسجل حتى استفرغ المجد مترعا

هم النازلون الثغر قدام قرمهم ... يعدون للأعداء سماً مسلعا

<<  <   >  >>