وله في روايته أيضاً:
ما لام نفسي مثل نفسي لائم ... ولا سد فقري مثل ما ملكت يدي
كعب بن مالك بن أبي بن كعب ويقال كعب بن مالك بن أبي بن كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج. وكعب بن مالك يكنى أبا عبد الله وهو شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات في خلافة علي بن أبي طالب بعد أن كف بصره. وهو أحد السبعين الذين بايعوا بالعقبة رحمهم الله تعالى وشهد المشاهد كلها إلا بدراً. وهو القائل ويقال إنه أفخر بيت قالته العرب:
ويبئر بدر إذ يرد وجوههم ... جبريل تحت لوائنا ومحمد
وله:
ونصل السيوف إذا قصرن بخطونا ... قدماً ونلحقها إذا لم تلحق
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا كعب ما نسي ربك أو ما كان ربك نسياً بيتاً قلته. قال كعب وما هو يا رسول الله. فقال: أنشده يا أبا بكر.
فأنشده:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب
ويروى: همت سخينة أن تغالب ربها. وله:
يا هاشماً إن الإله حباكم ... ما ليس يبلغه اللسان المقصل
قوم لأصلهم السيادة كلها ... قدماً وفرعهم النبي المرسل
بيض الوجوه ترى بطون أكفهم ... تندى إذا غبر الزمان الممحل
كعب بن زهير بن أبي سلمى. قد تقدم نسب أبيه وكعب يكنى أبا عقبة وقيل هو أبو المضرب وكان كعب شاعراً فحلاً مجيداً وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أهدر دمه لأبيات قالها لما هاجر أخوه بجير بن زهير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهرب. ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً فأنشده في المسجد قصيدته التي أولها: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. فيقال إنه لما بلغ إلى قوله:
إن الرسول لسيف يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول
أشار رسول اله صلى الله عليه وسلم بكمه إلى من حواليه من أصحابه أن يسمعوا وفيها يقول:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوماً على آلة حدباء محمول
نبئت إن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول
وأسلم فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه بقوله: ويروى لأبي دهبل: