للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هيا أم عمرو طال هجري بيوتكم ... وكل محب صد يحسب قاليا

بدا لي أني لستُ أملك ما مضى ... ولا صارفاً شيئاً إذا كان جائيا

وله:

يبين طرفانا الذي في نفوسنا ... إذا استقحمت بالمنطق الشفتان

كعب عوذين الهجري إسلامي يقول:

ألم تر كعباً كعب عوذين قد قلى ... معايش هذا الدهر غير ثمان

فمنهن تقوى الله بالغيب إنها ... رهينة ما تجني يدي ولساني

ومنهن جرى جحفلاً لجب الوغى ... إلى جحفل يوماً فيلتقيان

ومنهن كرات الفتى واعتلاؤه ... على القرن والخيلان يطعنان

ومنهن سيري في الوفود جلالة ... تشبه تحت الرحل قرم هجان

ومنهن تجريدي الأوانس كالدمى ... للذاتها من كاعبٍ وعوان

ومنهن شربي الراح وهي لذيذة ... من الخمر لم تمزج بماء شنان

ومنهن تقويدي الجياد لعانة ... من الوحش في دكداكة ومتان

ومنهن جد رافع غير واضع ... وقدموسة لم تتضع لهوان

كعب بن معدان الأشقري. والأشاقر حي من الأزد هجاه كعب واستفرغ شعره في مدح المهلب وولده وفيهم يقول:

براك الله حين براك بحراً ... وفجر منك أنهاراً غزارا

بنوك السابقون إلى المعالي ... إذا ما أعظم الناس الخطارا

ويروى أن عبد الملك قال للشعراء ألا قلتم في كما قال كعب في المهلب وولده، وأنشدهم هذين البيتين. ويروى عن المنصور أنه قال لابن هرمة وقال له قد مدحتك بمدحة لم يمدح أحد بمثلها فقال المنصور أنه قال لابن هرمة وقال له قد مدحتك بمدحة لم يمدح أحد بمثلها فقال المنصور: وما عسى أن تقول في بعد قول كعب في المهلب. وأنشد هذين البيتين. ولكعب في المهلب:

شفيت صدوراً بالعراقين طالما ... تجاوب فيها النائحات الصوادح

مددت الندى والود للناس كلهم ... فهمم شرع فيه صديق وكاشح

وله يذم قوماً وتروى لجرير:

لم يركبوا الخيل إلا بعدما كبروا ... فهم ثقال على أعجازها عنف

<<  <   >  >>