أرى الشمس ينفي الهم عني طلوعها ... ويأوي إلي الهم حين تغيب
هل الموت إن جدنا بسفك دمائنا ... مطهرنا من عثرة وذنوب
وما هي إلا وسنة تورث السنا ... لعقبك ما حنت روائم نيب
وما خير عيش بعد فقد محمد ... وفقد يزيد والحرون حبيب
وله:
ولا خير في طعن الصناديد بالقنا ... ولا في طعان الخيل بعد يزيد
المفضل المازني من شعراء خراسان، ذكره المدائني ولم ينسبه لما أوقع الكرماني الفتنة بخراسان في أيام نصر بن سيار قال المفضل:
ليصبحن جديعاً في مركبه ... كأساً تحسيه من ذئفانها جرعا
المفضل بن خالد السلمي من شعراء خراسان ذكره المدائني أيضاً يقول في الفتنة:
قد قلت للأزد قولاً ما ألوت به ... نصحاً لهم وأعدت القول لو نفعا
يا معشر الأزد إني قد نصحت لكم ... فلا تطيعوا جديعاً أي ما صنعا
فما تناهوا ولا زادتهم عظتي ... إلا لجاجاً وقالوا الهجر والقذعا
يا معشر الأزد مهلاً قد أظلكمُ ... ما لا يطاق له دفع إذا وقعا
أبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم النحوي صاحب الفراء. وأبو طالب عالم بالنحو أديب توفي سنة ٢٣٠ كتب إلى يحيى بن علي المنجم يهنئه بالنيروز من أبيات:
يا ابن الجحاجحة الغر الميامين ... ومن يزين به فعل الدهاقين
ومن تجود على العلات راحته ... بنائل من عطاء غير ممنون
أسلم لنا كل نيروز يمتعنا ... فيك الإلة بإعزاز وتمكين
وله إلى عبد الله بن المعتز مكاتبات بالأشعار.
باب
ذكر من اسمه المؤمل
المؤمل بن أميل المحاريي أحد بني جسر بن محارب. وكان يقال له البارد وهو كوفي مدح المهدي في أيام أبيه وله مع المنصور خبر مشهور. وشهر بقصيدته التي أولها:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر
فيقال إنه لما قال هذا عمي فرأى في منامه إنساناً فقال: هذا ما تمنيت في شعرك وفيها يقول: