وكان شيء إلى شيء ففرقه ... دهر يعود على تفريق ما جمعا
خلقاء صخرة ثابتة، والأعصم الذي في يده بياض، والصدع الفتي منها.
أبو نفيس بن يعلى بن منبه يقال اسمه ميمون ويقال يحيى وخبره قد تقدم.
ميمون الخضري المحاربي حجازي. لقيه الزبير بن بكار وروى عنه أنه.
باب
ذكر من اسمه مصعب
مصعب بن عمرو السلولي. وهو قاتل ابن الدمينة وفيه يقول من أبيات وكان ابن الدمينة يكنى أبا السرى:
لقيت أبا السرى وقد تكالا ... له حنق العداوة في فؤادي
مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو عبد الله الراوية. توفي سنة ست وثلاثين ومائتين وهو شاعر راوية. قال في الرشيد وهو حديث السن ودخل عليه مع أبيه.
كأنك جئت محتكماً عليهم ... تخير في الأبوة ما تشاء
أخذت عليهم النسب المصفى ... وجوداً ما يضعفه الدلاء
وله في الحسن بن سهل من قصيدة:
لن ينبذ الكلم المثنى عليك به ... ما فيك من حسن أو تنفد الكلم
وله ينهى عن الجدال في الدين:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وصار الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصم ... واجعل دينه غرضاً لديني
وكان الحق ليس به خفاء ... أعز كعزة الفلق المبين
وما عرض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن آمنة الأمين