للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل عرفت الديار يا ابن أنيس ... دارساً آيها كخط الزبور

إشربا ما شربتما إن قيساً ... من قتيل وهارب وأسير

لا يجوزن أرضنا مضري ... بخفير ولا بغير خفير

المستهل بن الكميت بن زيد الشاعر الأسدي الكوفي. وفد على أبي العباس السفاح بالأنبار فأخذه الطائف بها فحبسه فكتب إلى أبي العباس:

إذا خفنا في زمان عدوكم ... وخفنا كم ان البلاء لراكد

فأمر بتخليته وأحسن جائزته. ووفد بعد ذلك على المنصور وله معه حديث. وهو القائل:

يعدون لي مالاً فهم يحسدونني ... وذو المال قد يغرى به كل معدم

ولو حسبوا مالي طريفي وتالدي ... وقرضي وفرضي لم يكن نصف درهم

المخيش بن أرطاة الأعرجي الراجي وكنيته أبو ثمال وأبو ثمال شامي لما هربت بنو هاشم من الشراة ومن مروان بن محمد فصاروا إلى أبي سلمة الداعية بالكوفة فقال المخيس:

إن على مروان منكم نذراً ... أن يترك الكوفة قاعاً صفرا

كأنما لم تك كانت مصرا ... قد طمر المعروف فيهم طمرا

في بيت ذا شهراً وهذا شهرا ... في كل بئر ذات غور قبرا

ثم بقي حتى مدح السفاح والمنصور وهو أول شاعر مدح بني العباس في خلافتهم فقال:

أهلاً وسهلاً بخيار الناس ... بخاتم أهل الندى والباس

بدلت الوحشة بالإيناس ... وعلى الفرع على الآساس

تداولوها يا بني العباس ... تداول الأكف بالامراس

فقال نعم إن شاء الله تعالى. وأمر له بمائتي دينار

<<  <   >  >>