للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهزهاز البكري أحد بين عبد الله بن جحدر من بني قيس بن ثعلبة هجا الفرزدق بقوله:

لقد ولدت أم الفرزدق جثة ... عن الخير منقوص وفي الشر زائد

فقال الفرزدق:

تهزهز هزهاز على فعل أمه ... وليس لهزهاز على ذاك حاسد

فصار بنو جحدر إلى الفرزدق بهزهاز مكتوفاً فوهبه لهم وأمسك.

هزيمة بن كعب. ضربه المهلب حداً في الخمر فقال رواه إسحاق الموصلي:

يساقه حد الكأس حتى إذا انتشى ... يزيد رمى جاراته بالعظائم

ويشربها حتى يخر مجدلا ... ويقطب في وجه الصديق المنادم

الهفوان العقيلي أحد بني المنتفق وأحد اللصوص. وهو القائل يخاطب صاحبين:

ملساً بذور الحدسي ملسا ... من بكرة حتى كأن الشمسا

ملسا: أي تملسناها. والحدسي منسوب إلى بني حدس بن أراش اللخمي.

بالأفق الغوري يكسى الورسا ... نومت عنهم غلاماً جبسا

أي فعلا ذلك من اصفرار الشمس إلى غدوة. وغلاماً جبسا: نؤوم كسلان.

حتى تغطى فروة وحلسا ... لا توقدا ناراً وبسابسا

ولا توقدا ناراً لتختبزا فتبطئا ويعرف موضعهما واقتصرا على الإبساس وهو الحلب في قصعة. أي اشربا قدر ما تشربان.

ولا تمساعسا ... واتخذاها للعدو ترسا

مجالساً غيا وطعبا دعسا

هوبر التغلبي إسلامي يقول:

الملك إن لم يقم بالحق سائسه ... عما قليل لأهل الملك ضرار

لا بارك الله في الدنيا إذا انصرفت ... لذاتها كان عقبى أهلها النار

هبة الله بن إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور يكنى أبا القاسم. كان أسود اللون وجالس الخلفاء وكان عالماً بالغناء قليل الشعر.

وتوفي سنة خمس وتسعين ومائتين وهو القائل لأبيه وفيه لحن:

أصابك الظبي إذ رماكا ... وعن ظباء النقا حواكا

فلو منيت لم تجزه ... ولو تمنى لما عداكا

يا ظالماً نفسه بظلمي ... لا تبك مما جنت يداكا

أنت الذي إن كفرت حبي ... صرفت قلبي إلى سواكا

<<  <   >  >>