وأن تحتي عشراً من نسائهم ... وإن ربي نجاني من النار
يموت بن المزرع بن يموت البصري من عبد القيس يكنى أبا بكر.
قدم بغداد سنة أحدى وثلثمائة وهو شيخ كبير وهو أحد الرواة. لقي الزيادي والمازني ودماذاً وغيرهم وروى عنهم، وهو ابن أخت الجاحظ. وخرج إلى مصر ومدح بها ذكاء وهو يليها بقصيدة أولها:
تؤرقني بعد العشاء هموم ... كأني لما بين الضلوع سقيم
أبيت لها ذا لوعة وصبابة ... وفي كبدي من حرها لهموم
أبكي شباباً قد مضى هل يعود لي ... وهل عيش حي في الحياة يدوم
وقال لابنه مهلهل:
مهلهل أحشائي عليك تقطع ... وأقرع أجفاني أخوك مزرع
إلى الله أشكو ما تجن جوانحي ... وما فيكما من غصة أتجرع
فلولا كما ما إن سلكت تنائفا ... ولولا كما قد كان في القوم مقنع
فإن ذرفتْ عيناي وجداً عليكما ... ففي دون ما ألقاه مبكى ومجزع
أخاف حماماً يا مهلهل باعثاً ... وطير المنايا حائمات ووقع
اليسع بن أيوب مولى حكيم بن حزام. قال يمدح عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز العمري وكان قد ولي المدينة للرشيد.
يا ابن عبد العزيز يا عمر الخي؟ ... ر يا ابن المهذب الفاروق
أنت لي عصمة وحرز أبا حف؟ ... ص ومنجى من كل هم وضيق
ومجير من الزمان إذا ما ... راب دهر واعتل كل صديق
ما أبالي إذا بقيت أبا حف؟ ... ص على من مضى سبيل الطريق