وقلده معاوية أرمينية وأذربيجان ثم ولاه الأهواز ثم غضب عليه وأغر به فقال:
تهادى قريش في دمشق لطيمتي ... ويترك أصحابي وما ذاك بالعدل
فإن يمسك الشيخ الدمشقي ماله ... فلست على الدنيا بمستحكم العقل
عمرو بن مبردة العبدي ويقال عمرو بن مبرد وهي أمه وهو أحد بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وهو إسلامي أنشد له عبد الملك بن مروان لما استبق بنوه فسبق مسلمة وكان ابن أمة:
نهيتكم أن تحملوا هجناءكم ... على خيلكم يوم الرهان فتدركوا
فيفتر كفاه ويسقط سوطه ... وتخدر ساقاه فما يتحرك
وهل يستوي البراز هذا ابن حرة ... وهذا ابن أخرى طهرها متشرك
وأدركه خالاته فاختزلنه ... ألا إن عرق السوء لا بد مدرك
فأجابه مسلمة بشعر يمدح فيه أولاد الإماء.
أبو الأسود الدؤلي اسمه في رواية دعبل وعمر بن شبه عمرو بن ظالم ابن سفيان الكناني. وفي رواية أبي عبيدة ومحمد بن سلام وأحمد بن حنبل وابن معين وغيرهم: ظالم بن عمرو بن سفيان. أدرك حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر إلى البصرة على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقد تقدم خبره.
عمرو بن سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل العدوي. أبو أحد العشرة رضي الله عنهم. وعمرو هو القائل في رواية إسحاق الموصلي:
أمن آل ليلى بالملا متربع ... كما لاح وشم في الذراع مرجع
ظللت بروحاء الطريق كأنني ... أخو حية أو صاله تتقطع
وأتبع ليلى حيث سارت وخيمت ... وما الناس إلا آلف ومودع
أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي يكنى أبا الوليد وأبو قطيفة لقب غلب عليه. يكثر القول في الحنين إلى وطنه بالمدينة لما أخرجه ابن الزبير عنها مع من أخرج من بني أمية ونفاهم إلى الشام فمن ذلك:
القصر فالنخل فالجماء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون
إلى البلاد فما حازت قرائنه ... دور نزحن عن الفحشاء والهون