وتتبعه بصائر واردات ... كما قدت من الجزر السيور
فلا تفخر علي فإن عجلا ... لهم عدد إذا حسبوا كثير
ابن عفراء التيمي هو عمير بن سنان بن عرفطة بن وهب بن أنمار ابن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. كان فارساً شاعراً غزا بلاد رتبيل مع سمرة بن جندب فضرب رتبيل بالسيف فانهزم فقال ابن عفراء:
ولولا ضربتي رتبيل فاظت ... أسارى منهم قملوا السبال
عمير بن ضابئ بن الحارث البرجمي. وهو وأبوه ممن سكن الكوفة وهما شاعران ذكرهما دعبل. حبس عثمان بن عفان رضي الله عنه ضابئ بن الحارث لهجائه قوماً من الأنصار فمات في الحبس فيروى أن عميراً كان أحد من دخل على عثمان في الدار وطئه برجله. فلما قدم الحجاج الكوفة كان عمير قد أخرج اسمه في بعث المهلب وكان عالي السن ضعيف الجسم فأحضر ابناً له وسأل الحجاج أن يبعثه مكانه. فعرف الحجاج خبر عمير مع عثمان فضرب عنقه. وفيه يقول عبد الله بن الزبير:
تجهز فاما أن تزور ابن ضابئ ... عميراً وإما أن تزور المهلبا
هما خطتا خسف نجاؤك منهما ... ركوبك حولياً من الثلج أشهبا
القطامي واسمه عمير بن شييم بن عمرو بن عباد بن بكر بن عامر ابن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب. ولقب القطامي ببيت قاله. ويكنى أبا سعيد ويقال أبا غنم وقيل اسمه عمرو والأول أثبت. وكان شاعراً فحلا رقيق حواشي الكلام كثير الأمثال في شعره وكان في صدر الإسلام وهو القائل:
أمور لو تدبرها حكيم ... إذاً لنهى وهيب ما استطاعا
ولكن الأديم إذا تفرى ... بلى وتعينا غلب الصناعا
ومعصية الشفيق عليك مما ... يزيد مرة منه استماعا
وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبعه اتباعا
تراهم يغمزون من استركوا ... ويجتنبون من صدق المصاعا
وله:
والعيش لا عيش إلا ما تقر به ... عين ولا حال إلا سوف ينتقل
والناس من يلق خيراً قائلون له ... ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل