عصمة الناس في الهنات إذا خيف ... دواهي الأمور والزلزال
وثمال الأيتام في الجدب والأزل ... إذا هبت الرياح الشمال
الوصول القربى إذا قحط القطر ... قديماً وعزت الأشوال
عمارة بن الوليد بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ابن قصي إسلامي مدني يقول:
تلك هند تصد للبين صداً ... أدلالاً أم صرم هند أجدا
أم تشكى به قروح فؤادي ... أم أرادت قتلي ضراراً وعمدا
أيها الناصح الأمين رسولاً ... قل لهند مني إذا جئت هندا
قد براه وشفه الوجد حتى ... صار ما به عظاماً وجلدا
ما تقربت بالصفاء بلأدنو ... منك إلا نأيت وازددت بعدا
عمارة بن عطية. لقيه الأصمعي وأخذ عنه.
عمارة بن فراس الحنفي. كان مع نصر بن سيار بخراسان وله في ذكر الفتنة بها قصيدة يقول فيها:
أمست ربيعة في مرو وأخوتها ... على عظيم من الأحداث والخطر
ياليت شعري بمرو الشاهجان غداً ... أي الأميرين من بكر ومن مضر
يصلي بقتل ذريع في مغمضة ... حتى يصير دليلاً غير ذي نفر
عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفي اليربوعي يكنى أبا عقيل. شاعر فصيح قدم من اليمامة فمدح المأمون ووجوه قواده واتصل بإسحاق بن ابراهيم المصعبي وله فيه مديح كثير واجتمع الناس وكتبوا شعره وبقي إلى أيام الواثق ومدحه وعمي قبل موته، وهو القائل يعاتب قوماً وأنشدها له ابن الأعرابي وكان المبرد يستحسنها:
تبحثتم سخطي فغير بحثكم ... نخيلة نفس كان نصحاً ضميرها
ولن يلبث التخشين نفساً كريمة ... عريكتها أن يستم مريرها
وما النفس إلا نطفة بقرارة ... إذا لم تكدر كان صفواً غديرها
وله:
عجبت لتغريسي نوى النخل بعدما ... طلعت على السبعين أو كدت أفعل
وأدركت ملء الأرض ناساً فأصبحوا ... كأهل الديار قوضوا فتحملوا
وما نحن إلا رفقة قد ترحلت ... وأخرى تقضي حاجها ثم ترحل