فلو كنت من عوف بن سعد ذؤابة ... تركت بجيراً في دم مترقرق
فقل لبجير نم ولا تخش ثائراً ... لعوف فعوف أهل شاء حبلق
فهبوا فلو أمسى بجير كعهدكم ... صحيحاً لغادهم بجأواء فيلق
عثمان بن صدقة بن وثاب من شعراء خراسان يقول لمسلم بن عبد الرحمن بن مسلم وكان على طخارستان من قبل نصر بن سيار:
خيرني مسلم مراكبه ... فقلت حسبي من مركب حكماً
هذا فتى عامر وسيدها ... كفى بمن ساد عامراً كرما
يعين الحكم بن نميلة بن مالك النميري.
عثمان بن حيان المري. كان أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأبهاري أيام ولايته المدينة ضربه حدين فلما قام يزيد بن عبد الملك أقاد عثمان من ابن حزم. فقال عثمان:
نام بنو حزم وما نمت عنهم ... وما ليل موتور كريم بنائم
رأيت أبا بكر إذا ما لقيته ... تشد زحامي واصطكاك الأداهم
وقال:
نحن ضربنا الفاسق ابن حزم ... حدين لم نخلطهما بظلم
عثمان بن عمارة بن خريم أخو أبي الهيذام. وكان على سجستان في أيام الرشيد فطولب بخمسة آلاف درهم وحبس فقال:
أغثني أمير المؤمنين بنظرة ... تزول بها عني المخافة والأزل
ففضلك أرجو لا البراءة إنه ... أبى الله إلا أن يكون لك الفضل
وألا أكن أهلاً لما أنت أهله ... فأنت أمير المؤمنين له أهل
عثمان بن سالم مولى ابن لوذان حجازي محدث. لما تزوج الفضل بن الربيع امرأة من بني عمرو بن كلاب يقال لها شعثاء منصرفة من الحج فراح بها في قبة قال عثمان بن سالم:
نأت شعثاء عنك فما تزور ... ولطت دونها عنك الستور
فراحت في القباب الحمر خود ... مبتلة لها وجه نضير
وأمست دونها حرس شداد ... وأبواب مظاهرة ودور
أتانا البين من شعثاء بغتاً ... وذلك عندنا حدث كبير
فقدت المنكحى شعثاء مولى ... وفي أحيائها حسب وخير
أمن عوز تزوجها الموالي ... لحاك إلهك العالي القدير