نزل دمشق ومات بكرمان وهو القائل:
لعمري لئن أمسى بكرمان مضجعي ... غريباً لما ناحت علي النوائح
بيثرب تبكيني عيون كثيرة ... حسان مجاري الدمع عني نوازح
أبو سعد المخزومي عيسى بن خالد بن الوليد من ولد الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي كان يهاجي دعبل بن علي الخزاعي. ولأبي سعد مديح للمأمون وهو القائل:
سلوا الجرادة عني يوم تحملني ... هل فاتني بطل أو خمت عن بطل
وما يريد بنو الأعيار من رجل ... بالليل مشتمل بالجمر مكتحل
لا يشرب الماء إلا عن قليب دم ... ولا يبيت له جار على وجل
وله: وكان أبو تمام يتمنى أن يكون هو قائله:
حدق الآجال آجال ... والهوى للمرء قتال
والهوى صعب مراكبه ... وركوب الصعب أهوال
ليس من شكلي فأشتهه ... دعبل والناس أشكال
أملي في التاج ألبسه ... وله في الشعر آمال
ليس من يسمو به حسب ... مثل من يسمو به مال
وله ويروى لغيره:
وإني لصبار على ما ينوبني ... وحسبك أن الله أثنى على الصبر
ولست بنظار إلى جانب الغنى ... إذا كانت العلياء في جانب الفقر
عيسى بن زينب المراكبي. زينب أمه وهي بنت بشر بن ميمون الذي تنسب إليه الطاقات بباب الشام فيقال طاقات بشر. وهو عيسى بن عبد الله بن اسمعيل صاحب مراكب المنصور وهو مولى لبني أمية بغدادي مأموني. يقول في عمرو بن بانة المغنى وهو عمرو بن محمد بن سليمان بن راشد مولى ثقيف وعمرو ويكنى أبا الفضل وكان عيسى قد أغرى به يهجوه وكان أبرص:
أقول وقد مر عمرو بنا ... فسلم تسليمةً خافيه
لئن تاه عمرو بفضل الغناء ... لقد فضل الله بالعافية
وله فيه ويرميه بالأبنة:
يتيه عمرو بما ذى ... يتيه عمرو بن بانه
يتيه عمرو بدبر ... غطاؤه الدهر عانه
وله في الضحري المضحك ويرميه بالشؤم: