أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي بمصر، حدثنا أبي، حدثني عبد الجبار بن علي الأزدي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا معاوية بن عبد الله بن أبي يحيى الأسوافي، مولى لهم، حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن عبد الله بن عباس، أن خالد بن الوليد دخل بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم فيه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعض نسوة كن في البيت خبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريد أن يأكل منه فقالوا هو ضب يا رسول الله، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده.
فقالوا أحرام هو يا رسول الله؟
قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه.
قال خالد فاجتررته، فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم [١٠٠ - أ] ينظر.
قال الخطيب، وهكذا رواه معن بن عيسى، وعبد الله بن وهب من طريق أبي طاهر بن السرح عنه كلاهما عن مالك.
وقال محمد بن الحسن، والقعنبي، وابن وهب من طريق يونس بن عبد الأعلى، ثلاثتهم عن مالك، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد، أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة.
ورواه عبد الله بن نافع، ومطرف بن عبد الله، ويحيى بن يحيى النيسابوري وأبو مصعب الزهري، عن ابن عباس، قال دخلت أنا وخالد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الله بن يوسف، وعبد الرحمن بن القاسم، وروح بن عبادة، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير، وداود بن عبد الله الجعفري، عن مالك، فقالوا عن ابن عباس وخالد أنهما دخلا.