الرواة عن مالك. وكذلك لم يقع له من الرواة عدة ممن ذكرنا في هذا الكتاب الذي ألفناه كحسان بن عبد السلام وأخيه حفص السرقسطيين، وقرعوس، وغازي القرطبيين، وعبد الرحمن بن هند، وسعيد بن عبدوس الطيلطيين، وعباس بن ناصح الأندلسي، وعلي بن زياد التونسي، ويحيى بن مضر القرطبي الداري، ووالد الزبير بن بكار».
وذكره السيوطي من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
٢٢ - أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري الأنصاري، مولاهم (- ٢٤٥ هـ).
قال ابن ناصر الدين:«النوبي الأصل، أبو الفيض، ويقال: أبو الفياض، الزاهد ... وهو إخميمي من قرية إخميم، من أعمال صعيد مصر، وكان زاهداً مجتهداً حكيماً، فاضلاً واعظاً فصيحاً، أشخصه المتوكل على الله من مصر إلى سُرَّ من رأى حتى رآه وسمع كلامه.
أقام ببغداد مدة ثم عاد إلى مصر ... ».
ذكره أبو محمد هبة الله بن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك».
توفي بالجيزة سنة ست وأربعين ومائتين، وحمل إلى الفسطاط في مركب خوفاً من زحمة الناس على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر».