فتحتمل تلك الرويات على أنها لا صوم كامل لمن أدركه الفجر وهو جنب، أو أنه مما نسخ كما هو مُبَيَّنٌ في المناقشة، ورفعه تارة إلى رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وعدم رفعه أخرى لا يطعن فيه لأنهم أحياناً لا يذكرون الإسناد، ولم يكن بعضهم يُكَذِّبُ بعضاً، فإذا سئل صحابي مِمَّنْ سمعت قول كذا؟ عزاه من غير تردُّدٍ ... وإن كان فيه رأياً بيَّنَهُ، وكانوا أورع من أنْ يكذبوا على رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (٢) " الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ": ص ١٢٥ وهو قول ابن المنذر، ويروى أنه أحسن ما سمع في ذلك، وانظر " أخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ من الحديث ": ص ٢٩.