للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ذكر الناظمُ آخرَ العشرة (الزُّبَيْر) (١)؛ وهو الزبيرُ بنُ العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، الذي قال فيه الرسول : «إنَّ لكل نبيٍّ حواريًا، وحواريَّ الزبير» (٢).

ولكلٍّ منهم فضائلُ خاصَّة اختُصَّ بها ووردت في حقِّه، وهي مدونةٌ في كتب السنَّة وفي كتب العقائد، وتراجم الصحابة، وهذه البشارةُ بالجنَّة فضيلةٌ مشتركةٌ بينهم فرضي الله عنهم وأرضاهم.

وقد ثبت عن النَّبي أنَّه بشرهم بالجنَّة وجمعهم في حديثٍ واحدٍ فقال : «أبو بكر في الجنَّة، وعمرُ في الجنَّة، وعثمانُ في الجنَّة، وعلي في الجنَّة، وطلحةُ في الجنَّة، والزبيرُ في الجنَّة، وعبدُ الرحمن بن عوف في الجنَّة، وسعد في الجنَّة، وسعيد في الجنَّة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنَّة» (٣).

ولمَّا روى سعيد بن زيد هذا الحديث عن النَّبي عدَّ تِسعةً وسكت، فسُئل: مَنْ العاشر؟ فقال: سعيد، أو قال: أنا (٤)، فرضي الله عنهم وأرضاهم.


(١) ينظر: الإصابة (٤/ ١٧ رقم ٢٨٠٢).
(٢) أخرجه البخاري (٢٨٤٦) -واللفظ له-، ومسلم (٢٤١٥)، من حديث جابر بن عبد الله .
(٣) أخرجه أحمد (١٦٧٥)، والترمذي (٣٧٤٧) -واللفظ له- عن عبد الرحمن بن عوف . وصححه ابن حبان (٧٠٠٢)، والألباني في تخريج الطحاوية (ص ٤٨٧). وقال الترمذي: «وقد رُوي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن حُميد، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، عن النبي نحو هذا، وهذا أصح من الحديث الأول.» وهو الحديث الآتي بعده.
(٤) أخرجه أحمد (١٦٤٤)، وأبو داود (٤٦٤٨)، والترمذي (٣٧٥٧) وحسنه، وصححه ابن حبان (٦٩٩٦). وللحديث طرق أخرى تنظر في: السنة لابن أبي عاصم (٢/ ٦١٨ رقم ٢٠٨).

<<  <   >  >>