للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه - أحد الأمراء فى جيش علي يوم صفين (١).

قال أبو عبيدة: كان على قريش وأسد وكنانة يوم صفين عبد الله بن جعفر (٢).

وعن محمد بن سيرين: «أن دهقانا من أهل السواد كلم ابن جعفر في أن يكلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في حاجة فكلمه فيها فقضاها له فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا فقالوا: أرسل بها الدهقان الذي كلمت له، فقال للرسول: قل له: إنا أهل بيت لا نبيع المعروف» (٣).

وعن عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه - من حديث طويل بعد أن ذكر استشهاد جعفر - رضي الله عنه - جاء فيه «... فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا ان يأتيهم، ثم أتاهم فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي ابني أخي، قال: فجيء بنا كانا أفرخ، فقال: ادعوا لي الحلاق فجيء بالحلاق، فحلق رءوسنا ثم قال: أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فأشالها (٤) فقال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح (٥) له، فقال: العيلة تخافين عليهم، وأنا


(١) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (٤/ ٤٢).
(٢) أخرجه ابن عساكر (٢٧/ ٢٧٢).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٣٤٤)، رقم (٢٠٨٧٠)، وابن عساكر (٢٧/ ٢٧٥)، والبغوي في معجم الصحابة (٣/ ٥٠٧)، رقم (١٤٨٨) والسند واللفظ له، قال ابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٩٠): سنده حسن إلى محمد بن سيرين.
(٤) شالها: رفعها.
(٥) قال أبو موسى المديني في المجموع المغيث (٢/ ٦٠٣): في حديث عبد الله بن جعفر، ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له)، كذا وجدته بالحاء المهملة، وقد أضرب الطبراني عن هذه الكلمة فتركها من الحديث، كأنه من قول ابن الأعرابي: المفرج: الذي لا عشيرة له - يعني بالجيم - فإن كانت الرواية بالجيم، فكأنها أرادت أن أباهم توفي ولا عشيرة لهم، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: أتخافين العيلة وأنا وليهم، وإن كان بالحاء فيقال: أفرحه: أي غمه وأزال عنه الفرح، وأفرحه الدين إذا أثقله.

<<  <   >  >>