للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليهم في الدنيا والآخرة» (١).

وعن عمرو بن حريث قال: «انطلق بى أبى إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنا غلام شاب فمر النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - على عبد الله بن جعفر وهو يبيع شيئا يلعب به، فدعا له النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «اللهم بارك له فى تجارته» (٢).

فمن بركة دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ما رواه حماد بن زيد قال: أخبرنا هشام، عن محمد، قال: «مر عثمان بسبخة، فقال: لمن هذه؟ فقيل: اشتراها عبد الله بن جعفر بستين ألفا. فقال: ما يسرني أنها لي بنعلي.

فجزأها عبد الله ثمانية أجزاء؛ وألقى فيها العمال، ثم قال عثمان لعلي: ألا تأخذ على يدي ابن أخيك، وتحجر عليه؟ اشترى سبخة بستين ألفاً.

قال: فأقبلت.

فركب عثمان يوما، فرآها، فبعث إليه، فقال: ولني جزأين منها.


(١) أخرجه أبو داود (٤/ ٨٣)، رقم (٤١٩٢)، والنسائي (٨/ ١٨٢)، رقم (٥٢٢٧)، وأحمد (١/ ٢٠٤)، رقم (١٧٥٠)، والطبرانى (٢/ ١٠٥)، رقم (١٤٦١)، وابن عساكر (٢٧/ ٢٥٤)، وانظر الأحكام الصغرى للإشبيلي (٥٥٥) وقد أشار في مقدمته أنه صحيح الإسناد، قال الهيثمي (٦/ ١٥٧): رجالهما رجال الصحيح، قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة (٣/ ٤٤): إسناده صحيح، قال أحمد شاكر في مسند أحمد (٣/ ١٩٢): إسناده صحيح، قال الألباني في أحكام الجنائز (١٦٦) إسناده صحيح على شرط مسلم، قال الأرناؤوط في مسند أحمد (١٧٥٠): إسناده صحيح على شرط مسلم، قال الوادعي في الصحيح المسند (٥٦٠): صحيح على شرط مسلم.
(٢) أخرجه ابن عساكر (٢٧/ ٢٦٠)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٤٤٢)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨٦) رجالهما ثقات، قال ابن حجر في المطالب العالية (١٦/ ٤١٦): قال أبو بكر ابن أبي شيبة: ثنا ابن نمير، عن فطر، مثله، إسناده حسن على شرط أبي داود.

<<  <   >  >>