للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخرجه الترمِذي (٥/ ٦٥٥)، رقم (٣٧٦٦) وقال: «غريب (فيه) أبو إسحاق المخزومي تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه وله غرائب»، وابن ماجة (٢/ ١٣٨١)، رقم (٤١٢٥) باختصار «كان جعفر يحب المساكين يجلس إليهم يحدثهم ويحدثونه وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يسميه أبا المساكين»، وكذا الطبرانى (٢/ ١٠٩)، رقم (١٤٧٧)، وأبو نعيم (١/ ١١٧) أيضاً، قال المناوي في تخريج أحاديث المصابيح (٥/ ٣١٣) «(فيه إبراهيم بن الفضل المديني) وقال الذهبي ضعفوه»، قال ابن حجر في فتح الباري (٩/ ٤٦٩): «إبراهيم المخزومي ضعيف»، وحكم الشيخ الألباني على الحديث بالضعف الشديد، قائلاً بعد أن نقل قول الترمذي السابق: لقد سهل الترمذي فيه القول فالرجل مما اتفق أئمة الحديث على تضعيفه، بل قال فيه الدارقطني: متروك وهذا معنى قول البخاري فيه: منكر الحديث وكذا قال أبو حاتم. انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (١٠/ ٤٩٤).

قلت: فلم يصح تسمية الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لجعفر - رضي الله عنه - بأبي المساكين، ولكن صحَّ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: "وكان أخير الناس للمسكين" (١). وكذلك لم يصح أنَّ أبا هريرة - رضي الله عنه - كان يسأل جعفرا - رضي الله عنه -.

٣٠ - عن موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن علي بن زيد عن أنس بن مالك:

«أن ملك الروم أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مستقة من سندس فلبسها فكأني أنظر إلى يديه تذبذبان ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها ثم جاءه فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إني لم أعطكها لتلبسها قال: فما أصنع بها؟ قال: أرسل بها إلى أخيك النجاشي».


(١) انظر تخريج الحديث تحت عنوان: «الأحاديث والآثار الصحيحة التي فيها ذكر جعفر - رضي الله عنه -، رقم (٨).

<<  <   >  >>