رقم (٢٢٩١٨) و (٥/ ٣٠٠)، رقم (٢٢٩٣٤)، والدارمي (٢٤٤٨)، والنسائي في الكبرى (٨١٠٣) و (٨٢٢٤) وفي (٨١٩٢)، وابن حبان (٧٠٤٨)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٢٩): «رجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة»، وحسن إسناده الألباني في أحكام الجنائز (٤٦).
٤. عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء - رضي الله عنه - قال:«اعتمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام فلما كتبوا الكتاب كتبوا: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالوا: لا نقر بها، فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك، لكن أنت محمد بن عبد الله، قال: «أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله». ثم قال لعلي:«امح رسول الله». قال: لا والله لا أمحوك أبدا، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الكتاب فكتب:«هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، لا يدخل مكة سلاح إلا في القراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها». فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فتبعتهم ابنة حمزة يا عم، يا عم، فتناولها علي فأخذها بيدها، وقال لفاطمة عليها السلام: دونك ابنة عمك احملها، فاختصم فيها علي، وزيد، وجعفر، فقال علي: أنا أحق بها وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لخالتها وقال:«الخالة بمنزلة الأم». وقال لعلي:«أنت مني وأنا منك». وقال لجعفر:«أشبهت خلقي وخلقي». وقال لزيد:«أنت أخونا ومولانا».