أبي الأسود عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال:«لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة، قال: مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام، فمر بها رجل على فرس فأصابها فرمى به، فجعلت تنظر إليه وهي تعيده في مكتلها وهي تقول: ويل لك من يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فضحك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى بدت نواجذه فقال: «كيف يقدس الله أمته لا يؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٥٢)، رقم (٥٢٣٤)، والبيهقي (٦/ ٩٥)، قال الذهبي في المهذب (٨/ ٤٠٧٧)«إسناده صالح»، قال ابن حجر في المطالب العالية (٣/ ٤١٦)«إسناده حسن»، وصحَّحه الألباني في ظلال الجنة (٣١٥)، وتخريج كتاب السنة (٥٨٢).
١٤ - عن أبي العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا بشر بن بكر التنيسي ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سليم بن عامر الكلاعي حدثني أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، فإذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما. قال: قلت: من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. فقال: خابت اليهود والنصارى فقال سليم: