ما أدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله أم شيء من رأيه ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا، وأنتنه ريحا، وأسوأه منظرا. فقلت: من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء قتلى الكفار. ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا، وأنتنه ريحا، كأن ريحهم المراحيض. قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني. ثم انطلق بي فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات. قلت: ما بال هؤلاء؟ قيل: هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن. ثم انطلق بي فإذا أنا بغلمان يلعبون بين نهرين. قلت: من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء ذراري المؤمنين. ثم شرف بي شرفا، فإذا أنا بثلاثة يشربون من خمر لهم. قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جعفر، وزيد، وابن رواحة. ثم شرف بي شرفا آخر، فإذا أنا بنفر ثلاثة. قلت: من هؤلاء؟ قال: هذا إبراهيم، وموسى، وعيسى، وهم ينتظرونك).
أخرجه الحاكم (٢/ ٢٢٨، رقم ٢٨٣٧) وقال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر و قد احتج به مسلم» ووافقه الذهبي في التلخيص، وأخرجه أيضاً الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ١٥٧)، رقم (٧٦٦٧)، والنسائي في الكبرى (٣٢٧٣)، وابن خزيمة (١٩٨٦)، قال المنذري في الترغيب والترهيب:«لا علة له»، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٣٩٣): «صحيح»، والسلسلة الصحيحة (٣٩٥١).