إلي، فجعله وراءه، وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم، فما استحى من عمه أن حمل قثما وتركه، قال: ثم مسح على رأسي ثلاثاً، وقال: كلما مسح، اللهم اخلف جعفراً في ولده، قال: قلت: لعبد الله ما فعل قثم؟ قال: استشهد قال: قلت: الله أعلم بالخير ورسوله بالخير؟ قال: أجل».
أخرجه أحمد (١/ ٢٠٥)، رقم (١٧٦٠)، والحاكم (١/ ٥٢٨)، رقم (١٣٧٨) وقال: «صحيح» ووافقه الذهبي في التلخيص، وأخرجه أيضاً البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٦٠)، رقم (٦٨٨٥)، والنسائي في السنن الكبرى (٦/ ٢٦٣)، رقم (١٠٩٠٥)، قال الذهبي في المهذب (٣/ ١٤٠٤): «إسناده صالح»، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨٨)«رجاله ثقات»، وكذا قال الشوكاني في در السحابة (٢٨٢)، وصحح إسناده أحمد شاكر في تعليقه على المسند (٣/ ١٩٧) وحسنه الألباني في أحكام الجنائز (٢١٢).
٥. عن عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت محمد بن أبى يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: «بعث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: فإن قتل زيد أو استشهد، فأميركم جعفر، فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة، فلقوا العدو فأخذ الراية زيد، فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية جعفر، فقاتل حتى قتل، ثم أخذها عبد الله بن رواحة، فقاتل حتى قتل، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد، ففتح الله عليه، وأتى خبرهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فخرج إلى الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: إن إخوانكم لقوا العدو، وان زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الراية