بعده جعفر بن أبى طالب، فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله، خالد بن الوليد، ففتح الله عليه، فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ادعوا لي ابني أخي، قال: فجيء بنا كأنا أفرخ، فقال ادعوا لي الحلاق، فجيء بالحلاق فحلق رءوسنا، ثم قال: أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فأشالها، فقال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه، قالها ثلاث مرار، قال: فجاءت أمنا، فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح له، فقال: العيلة تخافين عليهم، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة».
أخرجه أحمد (١/ ٢٠٤)، رقم (١٧٥٠)، وأبو داود (٤/ ٨٣)، والنسائي (٨/ ١٨٢)، وغيرهم وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الإصابة (٣/ ٤٤) وأحمد شاكر في تعليقه على المسند (٣/ ١٩٢) والشيخ الألباني في أحكام الجنائز (١٦٦).
٦ - عن عقبة بن مكرم العمي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريح قال: وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: "رخص النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة، قال: لا ولكن العين تسرع إليهم، قال: ارقيهم، قالت: فعرضت عليه فقال: أرقيهم".
أخرجه مسلم (٥٨٥٥) وأحمد (٢٢/ ٤٣٢ رقم ١٤٥٧٣) والطبراني (١٧/ ٣٨٩)، وقد رواه الترمذي (٤/ ٣٩٥) من طريق عمرو بن دينار عن عروة وهو أبو حاتم بن عامر بن عبيد بن رفاعة الزرقي أن أسماء بنت