للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طالب وقيل: اسمه كنيته والأول أصح (١).

وأم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف (٢).

وكان علي أصغر ولد أبي طالب، وكان أصغر من جعفر بعشر سنين، وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين، وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين (٣).

قال السهيلي: قال ابن إسحاق: ثم كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وصلَّى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم - رضوان الله وسلامه عليه - وهو يومئذ ابن عشر سنين، وكان مما أنعم الله على علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه كان في حجر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل الإسلام.

ثم قال السهيلي وسيأتي قول من قال: أول من أسلم أبو بكر ولكن ذلك- والله أعلم- من الرجال لأن علياًّ كان حين أسلم صبياًّ لم يدرك، ولا يختلف أن خديجة هي أول من آمن بالله وصدق رسوله (٤).

وليس اعتبار سبق أبي بكر وعلي - رضي الله عنهما - إلى الإسلام هو القاسم المشترك الوحيد بينهما، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينتظر أن يؤذن له في الهجرة، ولم يتخلف معه - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة أحد من المهاجرين إلا من حبس أو فتن إلا علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق - رضي الله عنهما -.


(١) انظر الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٣٣٥). وانظر أسد الغابة (١/ ٧٨٩).
(٢) الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٣٣٥).
(٣) الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٣٣٥) وانظر سير أعلام النبلاء (١/ ٢٠٦).
(٤) الروض الأنف (١/ ٤٢٦).

<<  <   >  >>