للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: أسلم علي وهو ابن ثلاث عشرة سنة وقيل: ابن اثنتي عشرة سنة وقيل: ابن خمس عشرة. وقيل: ابن ست عشرة وقيل: ابن عشر. وقيل: ابن ثمان (١).

وعن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبي طالب: أن علي بن أبي طالب حين دعاه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاسلام كان ابن تسع سنين، قال الحسن بن زيد: ويقال: دون التسع سنين (٢).

وهو الذي قال له الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة اجتماع قريش لقتله: «نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر، فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم» (٣).

قال ابن إسحاق: «وآخى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أصحابه من المهاجرين


(١) الاستيعاب (١/ ٣٣٦).
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٢١)، ويشهد له قول ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - دفع الراية إلى علي يوم بدر، وهو ابن عشرين سنة، أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٠)، قال الذهبي: هذا نص في أنه أسلم وله أقل من عشر سنين، بل نص في أنه أسلم وهو ابن سبع سنين أو ثمان، وهو قول عروة، قلت: قول عروة: أسلم علي وهو ابن ثمان سنين، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٦) فيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح، قال ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٧١) إسناده صحيح، قال الشوكاني في در السحابة (١٤١) بإسناد رجاله رجال الصحيح إلا ابن لهيعة وفيه ضعف وقد وثق، قال الألباني في إرواء الغليل (٨/ ١٣٣): والأصح عندي قول الحسن بن زيد، وذلك لأمرين: الأول: أنه من أهل البيت، وأهل البيت أدرى بما فيه! والآخر: أنه يشهد له قول ابن عباس، قلت: يقصد الشيخ الألباني قول ابن عباس - رضي الله عنه - الذي ذكرناه في هذا الهامش، وقد علّق عليه في إرواء الغليل (٨/ ١٣٤) قائلاً: «(فيه) القاسم بن الحكم العرني حسن الحديث إلا عند المخالفة».
(٣) الروض الأنف (١/ ٤٢٩).

<<  <   >  >>