للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خبيرٌ بأنَّ هذا لا مَدخل له في شيء من تلك الألقاب الستة، وإنما ذُكِر تتميمًا للفائدة على سبيل الاستطراد.

تتمة:

من القسم الأول: ما له إسنادٌ صحيح: «إنَّ اللهَ لا يَقبِضُ العِلمَ انتِزاعًا يَنتزِعُه» (١) و «مَن أتى الجُمُعةَ فلْيَغتَسِلْ» (٢)، وما له منه إسنادٌ حسَنٌ: «طَلَبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مُسلِمٍ» (٣) أفاد المِزِّيُّ أنَّ طُرُقَه ترتقي إلى الحُسْن، وما له منه إسنادٌ ضعيف: «الأُذُنانِ مِنَ الرَّأسِ» (٤)، ومن القسم الثاني وهو: ما لا إسناد له: «عُلماء أمَّتي أفضل من أنبياء بني إسرائيلَ» (٥) و «وُلِدتُ في زمان الملِكِ العادلِ كِسْرى» (٦). قال بعضهم: وينقسم المشهور أيضًا إلى مشهور عند المحدِّثين فقط، وإلى مشهور بينهم وبين غيرهم، مثال الأول: حديث محمد بن عبد الله الأنصاري، عن سليمانَ التَّيمِيِّ، عن أبي مِجْلَزٍ، عن أنسٍ: أنَّ المصطفى قَنَتَ شهرًا بعد الركوع (٧)، فهذا مشهور بين المحدِّثين، ورواه التَّيميُّ عن أنسٍ أيضًا، وأمَّا غيرُهم فيَستغرِبُه من جهة التَّيميِّ يروي عن أنسٍ بلا واسطة.


(١) البخاري (١٠٠)، ومسلم (٢٦٧٣).
(٢) البخاري (٨٧٧)، ومسلم (٨٤٤).
(٣) ابن ماجه (٢٢٤).
(٤) أبو داود (١٣٤)، والترمذي (٣٧)، وابن ماجه (٤٤٠).
(٥) ذكره ابن مفلح في الاداب (٢/ ٣٧): وقال لم أجد له أصلًا.
(٦) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة (٥٣٢) وقال لا يصح.
(٧) مسلم ٢٩٩ - (٦٧٧) من طريق المعتمر عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>