للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للآمديِّ (١) والغزاليِّ (٢): أنَّ أقله ما زادت نَقَلَتُه على ثلاثة ما لم يبلغ حدَّ التواتر، وهو رأيٌ مأثور عن النَّظَّام، وجزَمَ به البُلْقِينيُّ (٣)، ومال إليه الكمال ابن أبي شريف (٤) وقال: «القول أنَّه الثلاثة غريبٌ»، قال: «ولا يُقال: هذا اصطلاح أهل الأصول دون المحدِّثين؛ لأنَّا نقول: ممنوع، فقد جَزَم الجَزَريَّ في منظومته التي نظمها في هذا العلم بأنَّه مشهور في اصطلاح أهل الحديث، حيث قال:

واصطلَحوا المشهور ما يرويه ... فوقَ ثلاثة عن الوَجيه

أي: عن راوٍ ذي وجاهة» انتهى (٥).

وعليه فيكون ما في طبقةٍ من طبقاته ثلاثةٌ من العزيز؛] لِما] (٦) علمتَ، ولأنَّ في كلامهم ما يُفيد أنَّه ليس من الغريب، وفي ألفية العراقيِّ نحو ما لابن الصَّلاح وللمؤلِّف، انظر حاشية (ج) (٧) واشتراط روايته عن وجيه ضعيف؛ [إذ] (٨) لا فرْق بين الوَجيه وغيره.

[قوله] (٩): «عَلى رأْيِ جماعةٍ ... إلخ»:

«رأي» منوَّنًا قبل الشرح، وصار معه مضافًا، وقد مَرَّ لنا بيانُ جوازه، وبه يُرَدُّ


(١) الإحكام في أصول الأحكام للآمدي (٢/ ٣٥).
(٢) المستصفى (ص ١١٦).
(٣) محاسن الاصطلاح» مع مقدمة ابن الصلاح (ص ٤٥٣).
(٤) ينظر: حاشية ابن أبي شريف (ص ٨٣).
(٥) الغاية شرح منظومة الهداية في علم الرواية، للسخاوي (ص ٧١).
(٦) في (هـ): [كما].
(٧) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ١٣٧).
(٨) في (هـ): [بل. [
(٩) زيادة من: (أ) و (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>