للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَنْبيهٌ:

قولُهُ: «وَخَبَرُ الآحادِ»؛ كالجِنْسِ، وباقي قُيودِهِ كالفَصْلِ.

وَقولُهُ: «بِنَقْلِ عَدْلٍ»؛ احْتِرازٌ عَمَّا يَنْقُلُهُ غيرُ العَدْلِ.

وقَولُهُ: «هُوَ»؛ يسمَّى فَصْلًا يتَوَسَّطُ بَيْنَ المُبتَدَإِ والخَبَرِ، يُؤْذِنُ بأَنَّ ما بَعْدَهُ خَبرٌ عَمَّا قَبْلَهُ، وليسَ بِنَعْتٍ لهُ.

[قوله] (١): «تنبيه»:

هو لغةً: الإيقاظ، وعُرْفًا: عُنوان البحث الآتي بحيثُ يُعْلَمُ من البحث السابق على سبيل الإجمال، وهو هنا معرَب؛ لأنَّه مُرَكَّبٌ تقديرًا، وقيل: يُشْتَرط أنْ يُذكَر بعدهُ ما يَتعلَّق به، مِثْل: تنبيه على كذا أو في كذا (٢).

[قوله] (٣): «وخَبرُ الآحادِ»:

لو أسقط الواو كان أحسَنَ؛ لأنَّ «الجِنْس» مدخولها فقط، و [إنما] (٤) قال: «كالجِنْس» و «كالفَصْل»؛ لأنَّ العبارة المشتملة] عليهما (٥) تقسيمٌ لا تعريف.

وفي كتابة: و [الجِنْس] (٦) [كُلِّيٌّ] (٧) مَقولٌ على كثيرين مختلفين بالحقيقة، وهي: ما به الشيء هو هو، كالحيوان والناطق بالنسبة إلى الإنسان، بخلاف نحو: الضاحك والكاتب، ألا ترى أنَّه لا وجودَ لحقيقة الإنسان في الخارج بدون


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) قضاء الوطر (١/ ٦٧٧).
(٣) زيادة من: (أ) و (ب).
(٤) في (ب) و (هـ): [لأن].
(٥) في (هـ): [عليها].
(٦) في (ب) و (هـ): [الحسن].
(٧) في (هـ): [إلخ].

<<  <  ج: ص:  >  >>