للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والَّذي أَميلُ إلَيه في ضبطِهِ هو: «الخَرَشيُّ»؛ لعدَّةِ أسبابٍ:

أوَّلًا: لأنَّه المشهورُ نقلًا عن أصحابِهِ المالكيَّةِ، فهُم أعلمُ بضبطِ اسمِهِ من غَيرِهم.

ثانيًا: أنَّ هذا غَالبُ اختيارِ مَن تَرجَم له.

ثالثًا: أنَّه المُثبتُ في أغلبِ مُصنَّفاتِهِ المَخطوطَةِ.

رابعًا: ولأنَّه المُثْبتُ في المَخطوطاتِ الَّتي اعْتَمدتُها في تَحقيقي.

وأمَّا ما رجحه الزَّبيديُّ، فيقولُ خيرُ الدِّين الزركلي -رحمه الله-:

«التَّاج، في هذا وأمثاله ثقة إلا عند تعارضه مع الخط، ولتراجع مخطوطة الزيتونة» (١) فالله أعلم

أخلاقه والثَّناء عليه، وطرفًا من أقواله وأخباره:

هُو شيخُ المَالكيَّةِ، وإمامُ السَّالكين، وخَاتمةُ العلماءِ العَامِلينَ في زمانِهِ، وأولُ مَن تولَّى مشيخةَ الأزهرِ، وَانتهَتْ إليهِ الرِّئاسةُ في مصرَ، حتَّى إنَّه لم يبقَ في مصرَ أواخرَ عُمرهِ إلا طلبتُهُ وطلبةُ طلبتِهِ.

قالَ الجبرتي -رحمه الله-:

الإمامُ العَلَّامةُ، والحَبْرُ الفهَّامةُ شيخُ السَّلامِ والمسلمينَ، وارثُ عُلومِ سيِّدِ المُرسلينَ الشَّيخ مُحمَّد الخرشي المالكيُّ شارحُ خليلٍ وغيرِهِ (٢).

وقَالَ ابنُ سالم مخلوف -رحمه الله-:

الفقيهُ العلَّامةُ، البَركةُ القُدوةُ الفهَّامةُ، شيخُ المالكيَّةِ، وإمامُ السَّالكينَ،


(١) «الأعلام» للزركلي (٦/ ٢٤١).
(٢) «تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار» (١/ ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>