للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وقوله: «بنقل ... إلخ» متعلِّقٌ بحال محذوفة، أي: خبر الآحاد حال كونه واصلًا إلينا بنقل عَدْل، أو لغو متعلِّق بـ: «خَبَر» بمعنى أخبار، أو حال مبنيًّا على قول مَن يُجيز مجيئها من المبتدأ، أو باتفاق فيما يصلح للعمل ولو بحسَب (هـ/٦٤) أصله، ولو يجعل الجار والمجرور نعتًا لـ: «خَبَر» المضاف المحلى بأل الجنسيَّة لما بَعُدَ، ويكون قوله بعدُ: «متصِل السَّنَد» مرفوعًا] صفة] (١) له أيضًا، وكذا: «غيرُ مُعلَّلٍ ولا شاذٍّ» أيضًا، وإلَّا لأَشكَلَ إعرابُ ما ذُكِر إلَّا بجعل «متَّصِل»: نعتَ «نَقْل»، وادَّعى أنَّ الفَصْل بوصْفِ المضاف إليه بين الموصوف وصفته لا يَمْتَنع فيجُرَّ كما يجرُّ [غير] (٢) أيضًا، أو يُنصب على الحالية، ولعل العَلاقة هذا التركيب.

قال (ب) والكمال الشريف (٣): «بنَقل: حال، وكذا: غيرَ مُعلَّل ولا شاذٍّ، ولو قال: وخبر الآحاد إذا كان بنقل عدْلٍ تامِّ الضبْط حالَ كونه متصل السَّنَد ... إلخ؛ كان أحسن» انتهى.

[تتمة] (٤):

والمراد من قوله: «نَقْل عَدْلٍ» أنَّ كلَّ نَقْل في الطريق لا بُدَّ أن يكون حامله عَدلًا، ولذا لم يَزِدْ: «عن مثله»، والنكرة قد تأتي للعموم مثل: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ] {التكوير: ١٤}، وخَرَج عنه ما في طريقه] ضعيف] (٥).


(١) في (هـ): [نعتا].
(٢) زيادة من (ب).
(٣) ينظر: حاشية ابن أبي شريف (ص ١١٤).
(٤) زيادة من قضاء الوطر (١/ ٦٤٣).
(٥) زيادة من: (أ) و (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>