للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مثال ما كانت في السَّند: ما ذكره الشارح، ومثال ما كانت في مَتْنه: زيادة يوم عرفة في حديث: «أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكلٍ وشُربٍ» (١)؛ فإنَّه من [جميع] (٢) طُرُقِه بدُونها، وممن جاء بها: موسى بنُ عليِّ بنِ] رَباح] (٣) عن أبيه عن عُقْبةَ بنِ عامر؛ فحديث موسى شاذٌّ، لكن صحَّحه: ابنُ حِبَّانَ (٤)، والحاكمُ (٥) وقال: إنَّه على شرط مُسْلِمٍ، وقال التِّرْمِذيُّ (٦): إن حديثه حَسَنٌ صحيح، قاله شيخ الإسلام (٧)؛ ولعله لأنَّها زيادة ثقةٍ غيرُ منافية.

وفي بعض النسخ من الشرح بعد «خُولِف»: أي: الراوي، وكأنَّه لم يقيِّدْه؛ إشارةً لِما قلناه، وفي بعضها إسقاطُه؛ للعلم به.

وقوله: «لِمَزِيدِ ضَبْطٍ ... إلخ»:

متعلق بـ «أَرْجَحَ».

وفي كتابة: ما ذكره المؤلِّف في تعريف الشَّاذِّ شاملٌ لِمَا إذا كانت المخالَفةُ في السَّنَد أو في المَتْنِ، وقد ذكر الشارح مثالَها في السَّنَد، ومثالُه في المَتْن ما رواه أبو داودَ والتِّرْمِذيُّ من حديث عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إذا صَلَّى أحَدٌ رَكعتَيِ الفَجرِ فيضجع على يمينِه» (٨).


(١) أبو داود (٢٤١٩)، والترمذي (٧٨٣)، والنسائي في الكبرى (٢٨٤٢).
(٢) في (هـ): [جمع].
(٣) في (هـ): [رماح].
(٤) صحيح ابن حبان (٣٦٠٤).
(٥) المستدرك (١/ ٤٣٤).
(٦) جامع الترمذي (٧٧٣).
(٧) فتح الباقي (١/ ٢٣٣).
(٨) أحمد (٩٣٦٨)، وأبو داود (٢/ ٤٤٤)، والترمذي (٤٢٢)، وقال: حسن صحيح غريب، والنسائي في الكبرى (١٤٦٠)، وابن ماجه (١١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>