للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إذ الهيئة هي: صورة الشيء وصِفَتُه، وليس شيء منهما باعتبار.

وقال (هـ) (١): «قال (ب): هو التوصل لا هيئة التوصل، فتأمل».

قُلْتُ: تأمَّلْناه فوجدْناه وقوفًا مع الظواهر التي لا يحملُ عليها إلَّا القاصر؛ لأن قولهم: تتبُّع أو توصل إلخ، محمول على التسمح في الجميع، والمراد: كيفيَّة التوصل، أي: الكيفية التي بها يتوصل ... إلخ، فالهيئة بمعنى الحالة والكيفيَّة المخصوصة.

[قوله] (٢): «وجَميعُ ما تَقَدَّمَ ... إلخ»:

قال المؤلِّف: «يعني إذا تعارض حديثان: صحيحٌ لِذاتِه وصحيحٌ لغيره أو حسَنٌ كذلك، قُدِّم الذي لِذاتِه على الذي لغيره» كذا قرَّره المؤلِّف.

وتعقَّبَه [ق] (٣): [بأنهم] (٤): «لم يُراعوا في ترجيحاتهم هذا الاعتبارَ، ويُعْرَفُ هذا من صنيع البَيْهَقيِّ في «الخلافات»، والغَزاليُّ في كتاب «تحصين المآخذ» وغير ذلك» انتهى.

قُلْتُ: وذكر ابن السُّبكيِّ (٥) أيضًا ما يفيد خلافَ ذلك؛ فإنَّه قال مع من تكلم عليه: «فيرجح بكثرة الرواة وقلة الوسائط وفقه الراوي وعلمه بالعربية وأفضليته


(١) قضاء الوطر (٢/ ٨٧٦).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) زيادة من (ب).
(٤) في (أ) و (هـ): [لأنهم].
(٥) حاشية العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع (٢/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>