للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يُحْكَمُ بصحَّتِهِ إِنْ عُرِفَ بأَنْ يجيءَ مُسمًّى مِن وجهٍ آخَرَ، فإِنْ قالَ: جميعُ مَن أَحْذِفُهُ ثقاتٌ، جَاءتْ مسأَلةُ التَّعديلِ على الإِبهامِ.

وَعِنْدَ الجُمهورِ لا يُقْبَلُ حتَّى يُسمَّى.

[قوله] (١): «إنْ عُرِفَ»:

أي: الراوي المحذوفُ. و «الباء» من قوله: «بأنْ يجيءَ مسمَّى مِنْ وجهٍ آخَرَ» سببيَّةٌ متعلقة] بعُرِفَ] (٢).

[قوله] (٣): «فإِنْ قالَ: جَميعُ مَن أَحْذِفُهُ ثقاتٌ ... إلخ»:

راعى معنى «جَميع» فجمَع الخبر، ولو راعى لفظه أفرده، وأحْرى إذا كانت عادته أنَّه لا يحذِفُ إلَّا ثقةً كسُفْيانَ بنِ عُيَيْنَةَ، أو كانت عادتُه أنَّه لا يَروي إلا عن ثقة؛ لأنَّه قد يخالف عادته، وقد يكون ثقةً عنده غيرَ ثقة عند غيره، وهذا طريق المحدِّثين، وأمَّا الأصوليين فعندهم: مَن صرَّح بأنَّه لا يروي إلا عَن ثقة أو عُرِف ذلك من عادته فهو مقبول الرواية معمولٌ بحديثه، كما قال ابن السُّبْكِيِّ (٤) وغيرُه (٥).

[قوله] (٦): «جاءتْ مسأَلةُ التَّعديلِ»:

معنى «جاءت» صارت، أي: صارت المسألةُ بذلك القولِ هي المسألةَ


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) في (هـ): [بيعرف].
(٣) زيادة من: (أ) و (ب).
(٤) الإبهاج في شرح المنهاج (٣/ ٢٢٢).
(٥) قضاء الوطر (٢/ ٩٤١).
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>