للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالحَامِلُ للواضِعِ على الوَضْعِ:

* إِمَّا عَدَمُ الدِّينِ؛ كالزَّنادقةِ.

* أَو غَلَبَةُ الجَهلِ؛ كبعضِ المتعبِّدينَ.

* أَو فَرْطُ العَصبيَّةِ؛ كبعضِ المُقلِّدينَ.

* أَو اتِّباعُ هَوى بعضِ الرُّؤساءِ.

* أَو الإِغرابُ لقصدِ الاشتِهارِ!

وكُلُّ ذلك حَرامٌ بإِجماعِ مَن يُعْتَدُّ بهِ، إِلَّا أَنَّ بعضَ الكَرَّاميَّةِ وبعضَ المُتصوِّفةِ نُقِلَ عنهُم إِباحَةُ الوَضْعِ في التَّرغيبِ والتَّرهيبِ، وهُوَ خطأٌ مِن فاعلِهِ، نشَأَ عَن جَهْلٍ؛ لأنَّ التَّرغيبَ والتَّرهيبَ مِن جُملةِ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ.

[قوله] (١) «والحَامِل لِلْوَاضِع ... إلخ»:

هذا شروعٌ في تقسيم السَّبب الحامل على الوَضع (٢).

قوله: «كالزَّنادقة»:

بفتح الزاي، جمع زِنديق -بكسرها-، وهو من لا يؤمِن بالآخرة أو بالربوبيَّة، أو من يُبْطن الكفر ويُظهر الإسلام، منهم: عبد الكريم بن أبي العوجاء، الذي أمَرَ بضرب عنقه: محمدُ بن سُليمان بن عليٍّ، ومثلهم: بيان، الذي قتله: خالد القَسري، وحَرَّقه بالنار، وقد روى العُقيليِّ (٣) بسنده إلى حماد بن زيد قال: «وَضَعَتِ الزنادقةُ أربعةَ عَشَرَ ألْفَ حديثٍ».


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) قضاء الوطر (٢/ ١٠٤١).
(٣) الضعفاء (١/ ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>