للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفي كتابة: «اعترُض قوله: «فهو أن يقع في المتن ... إلخ» بوجهين:

أحدهما: أنَّ المدْرَج في المتن هو الواقع لا الوقوع.

ثانيهما: أنَّه منطبِق على المدْرَج في الآخرِ؛ لأنَّه يُطلق عليه أنَّه في المتن» انتهى بمعناه.

ويجاب عن الأول: بأنَّ الأصل هو أنْ يقع، أو حال مدْرَج المَتْن أنْ يقع، على أنَّ الحذف من الثاني أو من الأول.

وعن الثاني: بأنَّ «في» للمصاحبة (هـ) (١)؛ فيصدُق الكلام بما في الأول، وبما في الأثناء، وبما في الوسَط؛ إذ المصاحبة العرفيَّة كذلك.

[قوله] (٢): «فَتَارَةً ... إلخ»:

مِثال ما أُدْرِج في أوَّل الحديث: ما رواه الخطيب من رواية أبي قَطن وشبَابة، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أسْبغوا الوضوءَ، ويلٌ للأعقاب من النار» (٣)، فقوله: «أسبغوا الوضوء» من قول أبي هريرة، وُصل في الحديث في أوله كما بيَّنَتْه روايةُ البخاري في صحيحه عن آدم بن أبي إيَاس، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال: «أسبغوا الوضوء؛ فإن أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- قال: ويلٌ من الأعقاب من النار» (٤).


(١) قضاء الوطر (٢/ ١٠٩١).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) الفصل للوصل المدرج في النقل (١/ ٢٣).
(٤) البخاري (١٦٥)، ومسلم (٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>