للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَإِنْ كَانَ ذَلكَ بالنِّسبةِ إِلى النَّقْطِ؛ فالمُصَحَّفُ.

وَإِنْ كانَ بالنِّسبةِ إلى الشَّكْلِ؛ فالمُحَرَّفُ، ومَعْرفةُ هذا النَّوعِ مُهمَّةٌ.

وقَدْ صنَّف فِيهِ: العَسْكَريُّ، والدَّارَقُطنِيُّ، وغَيرُهما.

وأَكثرُ ما يقعُ في المُتُونِ، وقد يَقعُ في الأسماءِ الَّتي في الأسانيدِ.

[قوله] (١): «فإنْ كان كذلك ... إلخ»:

يعني التغْيِيرَ «بالنِّسبة إلى النَّقط» يُحْتمل فتح النون مع سكون القاف، مصدر نَقَطَ ينْقُطُ، مثل: كتب يكتب، ويُحْتمل ضم النون مع فتح القاف جمع نُقطة كنُكتة، وحاصله: أنَّ المُصَحَّف: ما غُيِّر نَقْطه، كان معه تغْيير هيئتة كتغْير «سِتًّا» من شوال: «شيئًا»، وكـ «بَشير» مُكبرًا بِـ «بُشَير» مصغرًا، أو لا: كتغْيير «صانعًا» بِـ «ضائعًا»، و «ندَر» ب «بذَر».

وقوله: «وإنْ كان»:

أي (٢): التغْيير «بالنِّسبة إلى الشَّكل» يعني فقط، والمراد به هنا: الهيئيَّة اللاحقة للألفاظ، مثل تحريف: [«قُرس» بـ «فُرس»] (٣)، و «عُود الخشب» (٤) بـ «عَود الإبل» وهو مسنها (٥).


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) النص للبقاعي كما في: قضاء الوطر (٢/ ٨٨٠).
(٣) وقع في قضاء الوطر (٢/ ١١٢٥) [عُرُش بـ عَرش].
(٤) المقصود عُود البَكرة الذي يشد به الخطاف.
(٥) راجع: تاج العروس (٣٥/ ٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>