للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وهو لغةً: مِن صَحِب غيرَه، أي: رآه وجالسَه، ويُطلَق مجازًا على مَن تَمَذْهَبَ بمذهب مِن مذاهب الأئمة؛ فيُقال: أصحاب الشافعيِّ مثلًا.

واصطلاحًا: مَنْ لَقِيَ الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقظةً بعد النبوة وقبل وفاته، مسلِمًا ومات على ذلك؛ فيخرج مَن رآه بيْن الموت والدفن كأبي ذئب (١).

[قوله] (٢): «وَسَلَّمَ تسليمًا كثيرًا»:

(أ/٣) أَتى بالصلاة والسلام معًا؛ خروجًا مِن كراهة إفراد أحدِهما عن الآخر على ما فيه.

وقوله: «وسلَّمَ»:

بصيغة الماضي، عطفٌ على «صلَّى» (هـ/٦) بمعنى: طَلَبَ [باب] (٣) السلامةَ من الآفات والنقائص، أو التحية والتعظيم، وهذا أَولى. ولم يؤكِّد الصلاة وأكَّد السلام؛ تبَعًا للآية الشريفة. وعقَّب التسليمَ بـ «كثيرًا» ولم يفعل مثلَه مع الصلاة؛ لذِكرِها قبل ذِكر المشارك له -عليه الصلاة والسلام- فيها، بخلاف السلام؛ لتأخُّره عن ذِكر المشارك المتعدِّد المناسب له طلبُ الكثرة مِن التسليم بحسَب الكثرة، فليتأمل.


(١) ينظر: مقدمة ابن الصلاح (ص ٢٩١)، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث (٤/ ٨٥).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>