للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ظاهر قول العراقيِّ في المرفوع:

وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي (١)

وقوله في الموقوف:

وَسَمِّ بالمَوْقُوْفِ مَا قَصَرْتَهُ ... بِصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ (٢)

وقوله في المقطوع:

وسَمِّ بالمقطوعِ قولَ التَّابِعي (٣)

ثُمَّ إنَّ تقدير الشارح يوجب أنْ يكون خبر «الإسناد» محذوفًا، أي: فيه تفصيل، كما في حاشية (ج) (٤).

وقال (هـ) (٥): «ما ذكره المؤلِّف من تفسير الإسناد بالطريق مبنيٌّ على جواز إطلاق كلٍّ من الإسناد والسَّنَد بمعنى الآخر، كما قاله القاضي وابن جَمَاعةَ، وهو اصطلاح مشهور بينهم لا يَخْتلف فيه اثنان»، وبه يندفع قول (ب): «ينبغي أنْ يقول: ثُمَّ السَّنَد، كما قرَّره في أول الكتاب من أنَّ الإسناد: حكاية طريق المَتْن لا الطرق نفسُها، أو يقول هناك: إنَّ السَّنَد والإسناد مترادفان، وهو الحقُّ الذي لا يَشُكُّ فيه محدِّثٌ» انتهى، وقد قدَّمنا بيان ما يندفع به تامًّا على أنَّه تقوَّل هنا في النَّقل عما سبق للمؤلِّف؛ إذ لم يقل ثمَّة: لا الطريق نفسُها، ولا يخفى أنَّ المصطلح عليه كالمصرَّح به. وأتى قوله: «الموصِّلة» بناء على تأنيث الطرق، وشَمِل كلامه المتَّصل وغيره.


(١) التبصرة والتذكرة (ص ١٠١).
(٢) في بعض النسخ [ما أضفت لصاحب ... إلخ]، والتصويب من التبصرة والتذكرة (ص ١٠٢).
(٣) التبصرة والتذكرة (ص ١٠٢).
(٤) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٣٨٠ - ٣٨١).
(٥) قضاء الوطر (٣/ ١٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>