للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لم يرد عليه شيءٌ، وانظر: لو روى [من هو] (١) أكْبَرُ في السِّنِّ [عن من] (٢) هو أعلى منه في القَدْرِ وأصغر منه سنًّا، هل يكون من رواية الأكابر عن الأصاغر؟ أو عكسه؟ وهو الظاهر، وأيضًا يُنظر فيما إذا اتصف أحدهما بصفة من الصفات المندَرِجَة تحت المقْدَار وكثرة لُقيِّ الشيوخ، واتصف الآخر بصفة أخرى [لكثرة] (٣) الحفظ، أيكون هذا من رواية الأكابر عن الأصاغر حيث كان صفة المروي عنه أعلى أم لا؟ قاله (ج) (٤).

[قوله] (٥): «وهو أَخَصُّ»:

أي: ما هو من ذلك النَّوع المسمَّى برواية الآباء عن الأبناء، «أخصُّ مِنْ مُطْلَقِهِ» أي: من مُطْلَقِ ذلك النَّوع المسمَّى برواية الأكابر عن الأصاغر.

وفي كتابة: قوله: «وهو أخصُّ من مُطْلَقِه» جملة معتبَرَة بين الخبر والمبتدأ، والأصل: منه - أي: من جملة هذا النَّوع-: رواية الآباء عن الأبناء، وهو -أي: رواية الآباء عن الأبناء-: أخصُّ، وذَكَّرَ الضمير؛ نظرًا للخبر.

[قوله] (٦): «والصَّحَابةِ عن التَّابِعِينَ»:

لو قدَّمه وجَعَله مثالًا لرواية الأكابر عن الأصاغر؛ كان أولى، لكنَّه راعى طريق القوم حيث جعلوه نوعًا منه [للتصريح] (٧)، ومثاله: رواية العَبَادِلة الأربعة


(١) زيادة من (ب).
(٢) في (أ): [عما].
(٣) في (ب): [ككثرة].
(٤) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٤٣٥ - ٤٣٦).
(٥) زيادة من: (أ) و (ب).
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).
(٧) في (ب): [بالتصريح].

<<  <  ج: ص:  >  >>