للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

[قوله] (١): «وأكثرُ ما وَقَعَ فيه التَّسَلْسُلُ»: يعني برواية الأبناء عن الآباء ما تسَلْسَلَت فيه الرواية بأربعةَ عشَرَ أبًا، ربَّما وقع التَّسَلسُل في الآباء بتسعة كلٌّ منهم روى عن أبيه فيما رواه الخطيب (٢) قال: حدثنا عبد الوهاب من لقطه، سمعتُ أبي أبا الحسن عبد العزيز، يقول: سمعت أبي أبا بكر الحارث، يقول: سمعت أبي أسدا، يقول: سمعت أبي الليث، يقول: سمعت أبي سليمان، يقول: سمعت أبي الأسود، يقول: سمعت أبي سفيان، يقول: سمعت أبي يزيد، يقول: سمعت أبي أُكينة، يقول: سمعت على بن أبي طالب، يقول -وقد سئل عن الحنان المنان- فقال: «الحنان هو: الذي يُقبِل على من أعرض عنه، والمنان هو: الذي يبدأ بالنَّوال قبل السؤال» (٣).

وَوَقَع التَّسَلسُل فيهم باثني عشر أبا، ومَثَّل له بما رواه رزق الله بن عبد الوهاب التميميُّ، [عن أبيه عبد الوهاب] (٤)، عن أبيه عبد العزيز بسنده السابق إلى أُكينة، عن أبيه الهيثُم، عن أبيه عبد الله، قال: سمِعت رسول الله يقول: «ما اجتمع قوم على ذكر إلَّا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة» (٥).

ووقع التسلسل فيهم بأربعةَ عشرَ، وهو غاية ما وُجد منه كما قاله الشارح.


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) تاريخ بغداد (١١/ ٣٢).
(٣) تاريخ بغداد (١٢/ ٢٩٣) ونصه: حدثنا عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله التميمي، من لفظه، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت علي بن أبي طالب، وقد سئل عن الحنان المنان ... ».
(٤) زيادة من (ب).
(٥) ينظر: فتح المغيث (٤/ ١٩١)، و تدريب الراوي (٢/ ٧٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>