للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصفه بأنه قول إبليس (١).

وأما قواعد وأُصُول الحنفية فهي "أصول الهوس والضلالة، لا أصول الإسلام" (٢)، وأما مقاييسهم فهي "هوس ما له من نظير، ونسأل الله تعالى العافية، فهذه صفة مقاييسهم، ومقدار منازلهم في العلم بالقياس! ! " (٣).

وبالجملة فالحنفية عند ابن حزم لا يَسْلَمُون من إحدى خصلتين: الاستخفاف بالدين، وسخف عقولهم يقول في ذلك: ". . . فاعجبوا لشدة استخفاف هؤلاء القوم بالديانة، أو لشدة سخفهم لا مَخْلَصَ لهم والله من إحدى الحالتين، ومن التورط في هذين الخطأين، نعوذ بالله من كلتيهما" (٤).

[٤ - موارد ابن حزم في "الإعراب"]

جرى ابنُ حزم في "الإعراب" على الاستكثار من الاحتجاج بالأحاديث والآثار، وكان إيراده لذلك من طريقتين:

الأولى: شيوخه: وممن ذكرهم في "الإعراب":

١ - أحمد بن محمد الطلمنكي: روى بواسطته، أثر عمر بن الخطاب: (من قدم ثقله ليلة النفر فلا حج له) (٥)، وأثر ابن عمر قال: (. . . كل


(١) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٢٣٨).
(٢) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٢٤١).
(٣) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٢٤٧).
(٤) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٢٤٦).
(٥) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٨٩ - ٩٠).