للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفَصْل العَاشر في تناقض الحنفيين في تمويههم بإيجاب اتباع الصاحب أو أكثر من واحد من الصحابة - رضي الله عنهم - (١) إذا لم يعرف في ذلك القول مخالف له من الصحابة وتعظيمهم ذلك وتشنيعهم به حتى أنهم قد فعلوا ذلك كثيرًا، فيما فيه الخلاف من الصحابة موجود ثابت، ثم خالفوا قول الصاحب، أو الطائفة من الصحابة - رضي الله عنهم - (٢) لا يعرف الرواة المتبحرون في روايات الآثار لذلك القول مخالفا من الصحابة أصلًا (٣)

قال أبو محمد رحمه الله تعالى (٤): غرضهم في هذا الباب الإيهام بأنه إجماع، من خالفه خالف الإجماع، فأول ما حصلوا عليه فالكذب على جميع الصحابة - رضي الله عنهم - (٥) إذ نسبوا إليهم ما لم يأت إلا عن واحد منهم، أو عدد محصور، وهذه عظيمة لا يستحلها من يخاف الله تعالى، ويدري أنه مسؤول عن كلامه، ثم عظيمة النتاقض إذ خالفوا الإجماع بإقرارهم على أنفسهم.


(١) سقطت من (ت).
(٢) سقطت من (ت).
(٣) سقطت من (ت).
(٤) سقطت من (ت).
(٥) سقطت من (ت).