للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١ - تحقيق عنوان الكتاب]

نَصَّ ابن حزم على اسم الكتاب في "الإحكام" فقال: ". . . ومثل هذا لهم كثير جدا يجاوز المئين من القضايا، قد جمعناها - والحمد لله - في كتابنا الموسوم بكتاب "الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس" (١).

وأشار إليه على جهة الاختصار والتلميح في "المحلى" فقال: ". . . وقد أفردنا في كتابنا المعروف بـ "الإعراب" اضطراب الطائفتين في هذا المعنى. . ." (٢). وقال في موضع آخر منه: ". . . وقد أفردنا في كتابنا الموسوم بـ "الإعراب" في كشف الالتباس بابًا ضخما لكل واحدة من الطائفتين فيما تناقضوا فيه في هذا المكان. . ." (٣). وهذا هو الموافق لما ورد في آخر النسخة التونسية من الكتاب، فقد قال ناسخها: "هنا تم الجزء الأول من كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل


(١) الإحكام (ج ١/ ص ٦١٨).
(٢) المحلى (ج ١٠/ ص ١٧).
(٣) المحلى (ج ٩/ ص ٥٠٣). ولقائل أن يقول لقد أرشد ابن حزم إلى كتاب "الأعراب" بقوله: "الأعراب في كشف الالتباس". وهذا خلاف الراجح في الاسم المختار، قلت: مراد المؤلف الإثارة إلى موضوع الكتاب، فكأنه قال "الإعراب" وهو في كشف الالتباس الذي مَوَّهَ به أهل الرأي والقياس في احتجاجهم بمرسل دون مرسل، أو في احتجاجهم برواية صاحب قد خالفوها في بعض ما فيها، إلى غير ذلك مما ذكره المؤلف في الكتاب كله.